قواعد النشر في مجلة الشريعة والقانون المحكمة
تعد مجلة الشريعة والقانون المحكمة من المجلات العلمية المرموقة التي تهتم بنشر الأبحاث والدراسات المتخصصة في مجال الشريعة الإسلامية والقانون، وتستهدف بذلك تسليط الضوء على مختلف القضايا القانونية التي تتقاطع مع المفاهيم الشريعة، وتساهم في تقديم حلول علمية للمشكلات المعاصرة. ومن خلال هذه المجلة، يتم تقديم أعمال بحثية تتمتع بالجدية العلمية والمصداقية، حيث تعتبر منصة فكرية هامة للباحثين والممارسين في المجالات القانونية والشريعة الإسلامية. وعلى الرغم من القيمة العلمية العالية للمجلة، فإن هناك مجموعة من القواعد والضوابط التي يجب على الباحثين الالتزام بها لضمان قبول نشر أبحاثهم.
أولاً: متطلبات وشروط التقديم للمجلة
تعد شروط التقديم واحدة من العناصر الأساسية التي يجب على الباحثين الانتباه إليها قبل إرسال أبحاثهم إلى مجلة الشريعة والقانون المحكمة. حيث يجب أن يتأكد الباحثون من أن عملهم يتماشى مع المجالات التي تركز عليها المجلة، ويشمل ذلك الدراسات التي تدور حول العلاقة بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي، والأبحاث التي تتناول تطبيقات الشريعة في الأنظمة القانونية المعاصرة، وأيضًا تلك التي تقدم حلولاً للنزاعات القانونية من خلال منظور الشريعة.
من أهم الشروط التي يجب على الباحث الالتزام بها:
-
اللغة: يجب أن تكون الأبحاث مكتوبة بلغة عربية فصيحة، خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية، وأن تكون واضحة ومفهومة للقارئ الأكاديمي.
-
الابتكار والتجديد: يجب أن يكون البحث أصيلاً ومبتكرًا، بحيث يقدم مساهمة علمية جديدة في مجال الشريعة والقانون. لا تقبل المجلة الأبحاث المكررة أو المنقولة من أبحاث أخرى دون الإشارة إلى مصادرها.
-
الالتزام بالمنهجية العلمية: يجب أن يتبع الباحث المنهجية العلمية في بحثه، من خلال تقديم الأدلة القانونية والشريعة بشكل منهجي ومقنع، وأن يتضمن البحث تحليلًا دقيقًا للقضايا المعروضة.
-
التركيز على الموضوعات القانونية والشريعة: أن يكون الموضوع ذو علاقة وثيقة بالشريعة الإسلامية أو القوانين المتوافقة معها، مع مراعاة معالجة القضايا المعاصرة.
-
الوضوح في عرض الفكرة: يجب أن يكون البحث مرتبًا ومنظمًا بشكل يسمح للقارئ بفهم الفكرة الرئيسة بوضوح، من خلال تقسيم البحث إلى أقسام وفصول واضحة.
ثانيًا: قواعد الكتابة والتنسيق
بعد أن يتم تحديد الموضوع، يتعين على الباحث الالتزام بمجموعة من القواعد المتعلقة بتنسيق البحث وهي:
-
التنسيق العام: يجب أن يتم كتابة البحث باستخدام خط واضح وسهل القراءة (مثل خط Traditional Arabic أو Simplified Arabic)، مع مراعاة تنسيق الهوامش بشكل مناسب للغرض الأكاديمي.
-
العناوين والفصول: يتعين على الباحث تقسيم بحثه إلى فصول وأقسام رئيسية وفرعية، مع إعطاء كل فصل عنوانًا واضحًا يعكس محتواه. يجب أن تكون العناوين قصيرة ودالة على الموضوع الرئيسي، بحيث تسهل على القارئ متابعة محتويات البحث.
-
الهوامش: يجب أن يتم استخدام الهوامش السفلية لتوضيح المراجع والمصادر التي تم الاستناد إليها. وتعتبر الهوامش وسيلة هامة لتوثيق المصادر وحفظ حقوق الملكية الفكرية.
-
التوثيق: يجب أن يتم توثيق جميع المراجع بشكل دقيق وفقًا للمعايير العلمية المعترف بها. يتطلب ذلك استخدام أسلوب التوثيق المتعارف عليه في الأبحاث الأكاديمية مثل أسلوب APA أو MLA أو أي أسلوب آخر معتمد من قبل المجلة.
ثالثًا: عملية التحكيم العلمي
مجلة الشريعة والقانون المحكمة تعتمد على نظام التحكيم العلمي لضمان جودة الأبحاث المنشورة. تتسم عملية التحكيم بالشفافية والمهنية العالية، حيث يتم إرسال الأبحاث إلى محكمين متخصصين في مجالات الشريعة والقانون. يعكف المحكمون على دراسة البحث بدقة، وتقييم مدى جودته من الناحية العلمية والموضوعية. تشمل عملية التحكيم فحص عدة جوانب، أبرزها:
-
الجودة العلمية للبحث: يقيّم المحكمون جودة البحث العلمي، ومدى تطابقه مع معايير البحث الأكاديمي.
-
المنهجية المستخدمة: يتم التأكد من أن الباحث قد اتبع المنهجية المناسبة، واستخدم الأدوات والطرق الصحيحة لتحليل القضية القانونية أو الشريعة المعروضة.
-
المساهمة في المجال: يتم تقدير القيمة المضافة التي يقدمه البحث للمجال الأكاديمي في الشريعة والقانون، ومدى أثره في معالجة قضايا معاصرة.
-
التحليل والاقتباس: يراجع المحكمون عملية اقتباس الباحث من المراجع الأخرى، ويحرصون على التأكد من أن جميع الاقتباسات تم توثيقها بشكل صحيح، وأن البحث خالي من السرقات الأدبية.
رابعًا: القبول والنشر
بعد أن يتم التحكيم وتقييم البحث، يتم اتخاذ قرار بشأن قبوله للنشر في المجلة. وفي حال تم قبول البحث، يمر بعدة خطوات فنية لضمان تنسيقه بشكل جيد للطباعة:
-
التعديلات والتصحيحات: قد يطلب المحكمون من الباحث إجراء تعديلات على البحث قبل نشره. في هذه المرحلة، يجب على الباحث تقديم التعديلات المطلوبة في الوقت المحدد، وذلك لضمان نشر البحث في العدد القادم للمجلة.
-
التصميم والمراجعة النهائية: بعد إجراء التعديلات، يتم إرسال البحث إلى فريق التحرير للمراجعة النهائية. يتأكد فريق التحرير من أن البحث يتماشى مع معايير المجلة، وأنه خالٍ من الأخطاء اللغوية والإملائية.
-
النشر: بعد مراجعة البحث بشكل كامل، يتم نشره في المجلة مع الإشارة إلى اسم الباحث وتفاصيل البحث. يتم نشر الأبحاث على الموقع الإلكتروني للمجلة، وتوزيعها على الباحثين والمهتمين بالمجال.
خامسًا: أخلاقيات النشر
تلتزم مجلة الشريعة والقانون المحكمة بعدد من المبادئ الأخلاقية التي تحكم عملية النشر. من أهم هذه المبادئ:
-
الحيادية: يجب أن يكون البحث حياديًا وغير متحيز، بحيث يتم تناول القضية القانونية أو الشريعة بشكل موضوعي، دون تحامل على أي طرف.
-
الشفافية: يتم التعامل مع جميع الأبحاث بشفافية عالية، سواء في عملية التحكيم أو في عملية النشر.
-
حماية حقوق الملكية الفكرية: تتخذ المجلة كافة التدابير لضمان احترام حقوق الملكية الفكرية لجميع الباحثين. يُشترط على الباحثين عدم تقديم أبحاث منقولة أو مسروقة.
-
سرية التحكيم: يتم الحفاظ على سرية عملية التحكيم، حيث لا يُسمح للمحكمين بالإفصاح عن هوية الباحثين أو نتائج التحكيم إلا في الحالات المحددة.
-
مصداقية الأبحاث: تتحقق المجلة من مصداقية الأبحاث المنشورة، وتعمل على ضمان أن تكون كل الأبحاث المعروضة في المجلة من أعلى مستوى علمي ممكن.
خاتمة
تعد مجلة الشريعة والقانون المحكمة من أبرز المجلات العلمية المتخصصة في مجال الشريعة الإسلامية والقانون، حيث تقدم منصة أكاديمية لنشر الأبحاث المتعمقة في هذا المجال. يلتزم الباحثون الذين يرغبون في النشر بالمجلة بعدد من القواعد والشروط التي تضمن الجودة العلمية للمحتوى المنشور، كما يخضعون لعملية تحكيم علمي دقيقة لضمان الحيادية والمصداقية. من خلال الالتزام بهذه القواعد، تسهم المجلة في تعزيز البحث العلمي في مجالي الشريعة والقانون، وتقدم حلولًا مبتكرة للمشكلات المعاصرة التي تواجه المجتمعات القانونية والشريعة الإسلامية.

